الجمعة، 15 يناير 2010

تربيـة الإبل في السودان هل تتحول إلى تنمية مستدامة؟

خاص - واعلم: يُصنّف السودان في المرتبة الثانية عالميا من حيث تربية الإبل. فبعد الصومال، يمتلك أكثر من 04 ملايين رأس حسب إحصاء سنة 2005، وهذا وفق ما ذكره لنا الدكتور علي عبد الرزيق علي لطفي إطار بوزارة الموارد الحيوانية والصيد. وتعتبر تربية الإبل مصدرا هاما للدخل في السودان وهذا بالنسبة لآلاف العائلات خصوصا تلك التي تتمركز شرق البلاد وشمال دارفور،حيث تُقدر بحوالي 60 بالمائة من إجمالي سكان السودان الذي بلغ حسب آخر تعداد 39 مليون نسمة.

بقلم: فتحية الشرع

نشر بموقع الوكالة العربية للاخبار العلمية :-

وتتوزع أغلب سكان هذا البلد المترامي الأطراف بين الزراعة وتربية الحيوانات، إذ يساهم هذان المجالان بشكل معتبر في الاقتصاد الوطني حيث سجل الميزان التجاري سنة 2005 زيادة نوعية بلغت 50 بالمائة من مداخيل البلاد " بعد البترول، تأتي تربية الحيوانات والزراعة." يضيف السيد علي عبد الرزيق. وتجدر بنا الإشارة لذكر أنه وبرغم موجات الجفاف الحاد التي ضربت السودان خلال سنوات طوال ، إلا أن الجمل استطاع مقاومة العطش والظروف القاسية وهي ميزة الأصناف الموجودة في هذا البلد. وقد شرح لنا أحد المربين القادمين من جهة الشرق إلى أكبر سوق بأم درمان والمسمى المويلح من أجل التفاوض بشأن بيع مجموعة من رؤوس الإبل نحو مصر، شرح لنا كيف أن الفضل في تلك المقاومة المتفردة تعود إلى نوعية الغذاء الذي يتناوله هذا الحيوان الصبور بالطبع " يعتمد الغذاء الرئيسي للإبل هنا بالسودان أساسا على أوراق الفول السوداني، بقايا قصب السكر المسمى مولاس، وباقي المحاصيل الزراعية دون أن ننسى الأعشاب التي تنمو في الصحاري والتي تُفضلها بشكل ملحوظ ذات السنام.".

دواء ورزق للبدو

تحت زريبة من القش احتمينا، وكنا نطلب الظل حثيثا من شدة لفح أشعة الشمس في هذه الظهيرة أين سجل الزئبق أكثر من 59 درجة مئوية، حيث لا أثر لحركة ذرة واحدة من الهواء. بهذا المكان؛ الذي يبدو كسراب؛ التقينا تجار الإبل وحليبها مستلقين على أسِرة تم صنعها محليا. هؤلاء رحبوا بنا بسخاء ودعونا إلى تذوق الحليب الطازج المحلوب منذ قليل، حيث قُدم لنا داخل أوعية من فاكهة اليقطين المجفف. لقد كان مذاقه ذا ملوحة زائدة " اشربوا ولا تخشوا شيئا! فحليب الإبل يمتلك خصائص علاجية فريدة من نوعها لجسم الإنسان." قال لنا أحد الباعة...ثم أضاف " بفضل هذا الشراب الأبيض نقاوم الأمراض، العطش وحتى سوء التغذية." هذه الكلمات العفوية أيقظت فضولنا وعقولنا في هذه الهجيرة وبدأنا نحس بالنشاط يذِب داخلنا ، فلم نعلم إن كان مفعول الحليب أم الكلمات. وفور عودتنا إلى العاصمة الخرطوم اتصلنا هاتفيا بالسيدة الدكتورة سميرة عبد الله إذ لم نتمكن من مقابلتها لكثرة مشاغلها خارج الخرطوم، وهي التي عملت كثيرا في مجال خصائص حليب الإبل وهذا بجامعة الجزيرة، شرحت لنا هذه الأخيرة قائلة: "إنه غني بالثيامين Thiamine وفيتامين ج، يداوي الروماتيزم بصورة فعالة." وواصلت حديثها موضحة " يُنصح بحليب الإبل في الحالات التالية: السمنة، الإسهال، أمراض الجلد والعظام، أمراض القلب coronairesكما إنه أيضا مليّن جيد للبطن." ويشجع الأطباء السودانيين مرضاهم من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول في الدم، وحتى من السكري glycémie على تناوله لضعف نسبة المواد الدسمة به. وقد قام باحث مصري يدعى الدكتور زكريا لطفي الشهير بأبحاثه في مجال التغذية، بعملية مقارنة بين مختلف مستهلكي أنواع الحليب واستنتج ما يلي: " يتصدر حليب الإبل الصدارة من حيث كونه جيد للجهاز الهضمي، ويقوي الجهاز المناعي لجسم الإنسان." وعن كيفية استهلاكه، فهو يُفضل طازجا حسب تقاليد القبائل التي تشتهر بتربية الإبل والتي هي غالبا عربية الأصل قدمت من شبه الجزيرة العربية مثل الزغاوة، الرشايدة. بينما سكان الحضر لا يستسيغون مذاقه وهو ما يفسر محدودية تسويقه رغم وفرة وكثرة الإنتاج.

الأبحاث المنسية على رفوف الجامعات

على رفوف مكتبة جامعة السودان، تكدست أكوام كبيرة من مذكرات التخرج وكذا أبحاث الطلبة والأساتذة. المتفحص لهذه الأكوام؛ التي يأكلها الغبار بدل الفهم؛ يكتشف معلومات في غاية الأهمية وفي غاية الدقة لعمل ميداني استغرق سنوات برفقة المربين في حلّهم وترحالهم. ولكن كل هذا المجهود يذهب هباء منثورا " فليس هناك أي همزة وصل بين الباحثين والمربين وأصحاب القرار، كل واحد يسير في منحى بعيدا عن الآخر وهو ما يجعل هذه الثروة الثمينة مهددة يوما بعد آخر." يتأسف الدكتور سيف الدولة بركات، أستاذ بجامعة السودان. أنشئت هذه الأخيرة سنة 1971 بالتعاون مع الهولنديين أيام نظام جعفر النميري. وتستقبل معاهدها ذات السمعة الجيدة بالسودان الطلبة من الأقطار الأربع للبلاد بعدما كان الأمر غير ذلك" سنوات خلت لم يكن هناك غير الطلبة القاطنين بالخرطوم لاعتبارات معينة، أمّا اليوم فالمجال مفتوح على حديه أمام المستحقين ودون تمييز." وما لاحظناه بعد حديثنا المطوّل مع بعض الطلبة أن تخصص تربية الإبل وباقي الحيوانات يحظى بإقبال حاملي البكالوريا الجدد بالمقابل قلّة هم من يجدون عملا بعد التحرج، مفارقة لم نجد لها تفسير مقنع.

إمكانـــات مهـــددة

يخلّف الزحف السريع للتصحر ضياعا يقدر بستة ملايين هكتار في السنة، مع تبعاتٍ اقتصادية واجتماعية ثقيلة جدا. إذ تولّد هذه الأخيرة التنقل المستمر لمربي الإبل بحثا عن الماء والكلأ، بينما تزداد التربة فقرا وتدهورا يوما بعد آخر... وعادة ما تكون أوساط تربية الحيوانات عبارة عن أوساط جافة، هشة، تتعرض فيها الأصناف الحيوانية والنباتية إلى تغيرات مفاجئة وذات أثر عميق على أعدادها وعلى توزعها وانتشارها. ولقد أجبرت هذه الوضعية عددا هائلا من المربين على الاستقرار داخل تجمعات سكانية مزرية تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم وكذا أبسط الخدمات. و لا يرجو هؤلاء إلا القليل: بعض الخدمات البيطرية، التمدرس لأبنائهم، والوصول إلى الأسواق لتلبية حاجياتهم، حيث بات التنقل مكلفا في كل شيء. وقد قلب هذا التحول المتسارع حياتهم رأسا على عقب وأفرز وضعا جديدا " لا يملك شباب اليوم الصبر وحب المهنة ، وتلكم هي محصلة الضغوطات التي مردها الوسط : مناخ، تربة، ماء، وبُعد المسافة..." قال لنا شيخ من كبار المربين الذي تراء لنا فيه المثل الحي عن امتزاج حب المهنة بالمهارات المحلية، وهما الضمان الوحيد لتحمُّل الصعاب. وأكد لنا مربي آخر بقوله " إن تخلي الدولة عنا ظاهر، نحن نعيش بصفة شبه ذاتية." لدرجة أنها ترى فيهم جيوب دراهم مخبأة تحت العباءات البيضاء، لدى فهي لا تكف عن مطاردتهم لدفع الضرائب ومستحقات الزكاة. و يلقن المربون لأبنائهم منذ نعومة أظافرهم، أبجديات تربية الإبل وأسرارها وعلى رأس ذلك طريقة حلب الناقة. وتمتد فترة الاحتفاظ بالحليب بعيدا عن التبريد إلى غاية ستة أيام، أما إذا وضع في مكان بارد فتصبح المدة ستة أشهر. فحليب الإبل لا يفسد بل تزداد نسبة حموضته مع مرور الوقت " يجب حلب الناقة باستمرار حتى تدر أكثر ولا تخزن حليبها في جسمها." ينصح الموال علي.

بين البحـــث العـــلمي و المـــوروث الشـــعبي

دواء بسعر منافس

من خلال تحليل قام به فريق من طلبة جامعة الجزيرة لمعرفة خصائص حليب الإبل، تم إثبات احتوائه على مختلف الفيتامينات " إنه الأفضل مقارنة بباقي المواد التي لها نفس خصائص الحليب lactés." وتتحدد مكوناته بحسب فترة فرز وتجمع الحليب في ضرع الناقة، كذلك سنها وكمية ونوعية غذائها أي علفها، وأيضا حسب المراقبة البيطرية التي يتم توفيرها للناقة. ويمكن لناقة أن تعطي ما مقداره 10 لتر في اليوم ويكون ذا قلوية مرتفعة جدا ويتحول بسرعة إلى الحموضة العالية بسبب زيادة حمض lactique. ويصل تركيز البروتين إلى 3 بالمائة بالنسبة لحليب الإبل، اللاكتوز 3,4 بالمائة، والمعادن إلى 5,7 بالمائة، فحين احتوائه على المواد الدسمة والأجسام الصلبة أقل مقارنة بحليب البقرة . هذه المواد الدسمة عبارة عن حبيبات دقيقة جدا وهي من الأحماض ذات السلسلة القصيرة. ويمتاز هذا الحليب بكونه غني بحمض linoléique وأحماض مفيدة أخرى. أما نسبة الكولسترول فهي ضعيفة جدا، بينما قيمة فيتامين ج ثلاثة أضعاف من تلك المتوفرة في حليب البقرة. كذلك فيتامين ب1، ب2 فهما موجودان بكفاية إذا ما قرنا ذلك بحليب النعجة. ويوجد فيتامين أ ومادة الكروتين بنسبة مهمة. وأفضل حليب الناقة على الإطلاق ذلك الذي يُحلب بعد أربعين يوم من وضعها للحمل. في الهند، تقول الدكتورة سميرة عبد الله " تُعالج مشاكل الجهاز الهضمي كالديدان والغثيان والبنكرياس بإعطاء المريض حليب الإبل. ويوصف أيضا في حالات السل، الرمد الحبيبي، الأنيميا و stéroïdes" إضافة إلى ما ورد ذكره، هناك من الأطباء من ينصح به في الحالات التالية: مختلف أنواع التهاب الكبد، تحسين وظائف الكبد والإصابة بقرحة déodum. هذا الحليب، بحسب باحثين آخرين من جامعة الخرطوم، يخفّض مستوى الغلوكوز في الدم، فيساعد بذلك في شفاء السكري نقلا عن شهادات مرضى قابلناهم وقد شفوا بعد أن تناولوا حليب الإبل بكميات معينة وعلى فترات، و يُرجع الباحثون نتيجة ذلك إلى وجود مستويات عالية من مادة الأنسولين في الحليب. ومن ضمن ما أثبته البحوث الحديثة على حيوانات المختبر، ذلك الاستنتاج المتعلق بحليب الناقة إذ تبيّن أنه فعّال ضد تشكُل مكونات النيتروسامين Nitrosamines داخل الجسم، حيث أن هذه الأخيرة مسئولة عن مختلف أنواع السرطان. زيادة فهو مضاد للأكسدة antioxydant ممّا يسمح بحماية مختلف أنسجة الجسم من التمزق lésion. وفي نفس السياق، كشفت دراسة أخرى عن وجود ما يسمى النانو بودي Nano bodies في دم الإبل والذي يتحول بالتالي إلى ألبانها، هذه الجزيئات المتناهية الدقة لا تتحلل في المعدة ولهذا يستفيد منها الجسم أيّما استفادة في مواجهة أنواع السرطان. وفي ندوة تم تنظيمها بجامعة الجزيرة منذ سنتين(2007) شرق العاصمة، تحدث أحد المتدخلين عن تجربة شملت المرضى المصابين بالاستسقاء وبأمراض الكبد والذين كانوا يتناولون يوميا جرعة معينة من بول الناقة ممزوجا بحليبها لإعطائه مذاقا سائغا مقبولا. وبعد مرور فقط خمسة أيام من تناول هذا الخليط المعالِج، كانت النتيجة مذهلة وتفوق كل التوقعات. فبفضل محتويات بول الإبل المتمثلة في البروتين والبوتاسيوم تحسنت حالة هؤلاء المرضى، وليست المرة الأولى التي يستعمل فيها هذا المزيج كترياق مفيد جدا في علاج الحالات المذكورة أعلاه بل منذ القِدم شاع الأمر بين البدو، وإنما انتشر داخل المؤسسات الاستشفائية بعدما تبُث أن نقص هذه العناصر سبب مباشر لتلك الأمراض.

غياب دعم الحكومة لتربية الإبل

حسب ما سمعناه مباشرة من أفواه هؤلاء المربين، فهم لا يستفيدون من أي دعم باستثناء بعض الخدمات البيطرية البسيطة التي يقوم بها الطلبة الجامعيون المتربصون من خلال فترات تكوينهم الميداني وفيهم من هو تابع للقطاع الخاص. مما جعل المربين يشعرون بغياب الإهتمام بهم والتكفل بمشاكلهم بدء بخفض تكاليف الخدمات البيطرية. في حين لما تَنَقّلنا إلى أسواق الجملة لبيع الإبل نحو الخارج وجدنا أن الدولة تمنح كل التسهيلات لإتمام الإجراءات في مدة قياسية وهو ما يحفز المربين على البيع بدل استغلال هذه الثروة محليا. وتُعتبر كل من مصر تليها ليبيا البلدان الأكثر استيرادا لإبل السودان ثم العربية السعودية التي تركز على إبل السباق.

أي مستقبل وأي واقع ينتظر تربية الإبل في السودان؟

اغتنمنا فرصة انعقاد اليوم الدراسي الجهوي بتاريخ 11جوان 2009 بفندق الريجنسي بالخرطوم حول التربية المستدامة للحيوانات في القرن الإفريقي حيث خُصص اللقاء لفحص واقع السودان، وسألنا السيد ساكوا بونياسي Sakwa Bunyasi مندوب البنك الدولي والمكلف بتقييم الموارد المستدامة في القرن الإفريقي عمّا يُمكن أن تفعله الحكومة السودانية كأولوية مُلّحة للحفاظ على مواردها الحيوانية والنباتية فأجاب :" على الحكومة السودانية أن تتعامل مع المؤسسات الدولية في مختلف المجالات، فبدون مساعدات دولية ومن غير إستراتيجية ترمي إلى تشجيع المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار بقوة في المجالات التي تشهد تأخرا وتقلصا وهذا بإنشاء تخصصات صناعية للحفظ والتحويل، إن لم يتحقق ذلك فإن الأسوأ هو المنتظر." كما نصح هذا الخبير بدعم مختلف حلقات الإنتاج الحيواني والزراعي. ويرى آخرون أهمية الدور الذي يُمكن أن يُؤديه المجتمع المدني في تشجيع استهلاك حليب الإبل في مختلف المناطق وعلى مستوى كل الفئات، سيّما وأن ألبان ولحوم الإبل تباع بأثمان زهيدة، ومع هذا تتراجع سنة بعد أخرى الكمية المستهلكة " إن الذين يعانون من سوء تغذية في تزايد مستمر، والسبب يعود إلى غياب حلقة توزيع لألبان ولحوم الإبل الرخيصة الثمن ممّا يحرمهم من الاستفادة من هذه النعمة." تستنتج المستثمرة السيدة ليلى الكباشي.

آخـــر طـواف

تجولنا داخل الحي المسمى شَمبات شمال؛ منطقة شبه حضرية في توسع مستمر بناحية بحري إحدى ضواحي الخرطوم الميسورة الحال؛ لنتحسس الأمر بأعيننا فوجدنا مجموعة لا بأس بها من منتجي ألبان الإبل يمتلكون بالجوار مزارعا كبيرة يقومون من خلالها بتزويد السكان بهذه المادة، حيث يجمع كل منتج حوالي 50 لتر في اليوم، سعر اللتر الواحد دولاران(02 دولار). يتم تعبئة الحليب داخل قوارير متفاوتة الحجم من البلاستيك ويُعرض على واجهات المبردات لتغري المشتري علّه يجرؤ. اكتشفنا أن هذه الفكرة جديدة لم تكن من قبل في محاولة لتسويق هذا المنتج الذي لا يحظى بالشعبية بين سكان الحاضرة، ويُخشى أن تنتقل عدوى هذا العزوف إلى سكان البادية.

وكلمـة أخيرة

يمتلك السودان سلالة جيدة من الإبل من حيث قدرتها الكبيرة على مقاومة الأمراض والظروف المناخية الأكثر قسوة. هذه الميزات الهامة يمكنها أن تسمح للسودان بتبوء مكانة جيدة بين الدول المنتجة للإبل وحتى المصدٍّرة له. فمصر مثلا تستورد من السودان سنويا حوالي 170000 رأس، قيمة الرأس الواحد بين 1050 دولار إلى 750 دولار. تليها ليبيا ثم العربية السعودية مثلما ذكره لنا السيد الدكتور علي عبد الرزيق علي لطفي الإطار بوزارة الموارد الحيوانية والصيد. ويبقى فعل الكثير حتى لا تضيع هذه الأسواق التي تسيطر عليها الأصناف السودانية بجدارة منها على سبيل المثال لا الحصر: الكباشية، الهوارية، والحمراية التي تتميز بلونها عن البقية. " ليست هناك أي إستراتيجية لكسب أسواق مربحة أخرى." يضيف نفس المتحدث. ولأسباب تبقى غير واضحة، لا يتم تدارك الملاحظات والانشغالات ميدانيا. كما أنه ورغم كل ما ورد ذكره من فوائد وعوائد في استخدامات حليب الإبل وشهرته من حيث خصائصه الطبية التي لا تُعد ولا تُحصى سواء ما أثبته البحث العلمي أو ما اكتنزه الموروث الشعبي يظل هذا الحليب يخفي أسرارا أخرى...

الظروف المناخية الأكثر قسوة. هذه الميزات الهامة يمكنها أن تسمح للسودان بتبوء مكانة جيدة بين الدول المنتجة للإبل وحتى المصدٍّرة له. فمصر مثلا تستورد من السودان سنويا حوالي 170000 رأس، قيمة الرأس الواحد بين 1050 دولار إلى 750 دولار. تليها ليبيا ثم العربية السعودية مثلما ذكره لنا السيد الدكتور علي عبد الرزيق علي لطفي الإطار بوزارة الموارد الحيوانية والصيد. ويبقى فعل الكثير حتى لا تضيع هذه الأسواق التي تسيطر عليها الأصناف السودانية بجدارة منها على سبيل المثال لا الحصر: الكباشية، الهوارية، والحمراية التي تتميز بلونها عن البقية. " ليست هناك أي إستراتيجية لكسب أسواق مربحة أخرى." يضيف نفس المتحدث. ولأسباب تبقى غير واضحة، لا يتم تدارك الملاحظات والانشغالات ميدانيا. كما أنه ورغم كل ما ورد ذكره من فوائد وعوائد في استخدامات حليب الإبل وشهرته من حيث خصائصه الطبية التي لا تُعد ولا تُحصى سواء ما أثبته البحث العلمي أو ما اكتنزه الموروث الشعبي يظل هذا الحليب يخفي أسرارا أخرى...

الرابط:-http://www.arabsn.net/index.php?option=com_content&view=article&id=961:2009-12-26-09-18-55&catid=49:2008-10-02-12-07-37&Itemid=131